الأربعاء، 12 يناير 2011

أنت مني مبلغ الطفل , وأنا منك الصدر الذي لم يجف ...!



لم تغادرني منك الرائحة ذاتها ...!

حينما علَّبتُ روحي أنشودة لا تنام في حنجرتك ,

قاومت ريح صرصر عاتية , وتحاول في ثنيها فراشة

طريدة من ربيع قاتم الفم ...!

كم أحببتك في الفراغ , وكم أحببتني في الوعاء الذي

حملك برفق من على تنور كاد أن يفتك بك لولاي ...!

جسدي موشوم بجسدك وهضبة كتفيك , وأنا منك لا أنوي

الفكاك بملء إرادتي الحمراء والخضراء معاً ,

وأنت مني مبلغ الطفل الذي لا يشتهي الحليب : الحياة

إلا من أمه التي أرهقها الفقر , ولم يجف صدرها ولا حنانها عنه ...!


أحبك حينما ينتهي الحب من قلبك ولا يعود ...!

أحبك حينما تجزع منك الدنيا ولا تعود ...!

أحبك حينما تنفيك الحياة ولا تعود ...!


تكاثرت بنا الأقاويل , وكم من صدر عجز عن

إسكات ثرثرة الحنين في دواخلنا ,

تقزمت بنا الدروب , والسماء تطول

لقلوب شهية مغمورة بالحب لا نحن ...!


في أحاديثهن : أنثى لا تحسن سوى قهر الرجال

في أحاديثهم : علبة تبغ لم تولع بعد ...!


هنَّ الفراشات كما باحت بهن أشجان هندي

وهنَّ قصر امرأة العزيز كما فعلت أسئلة ...!
free counters
 
Converted To Blogger Template by Anshul | تطوير : Fawaz