أحتاجك يا أمي ...!
بي من الخوف ما يدك حصون أقدامي , بي من الوجل
ما يقلم هامات صبري , أحتاجك كما الحياة الآن ..!
أحتاج صدرك , أحتاج علوك يكفف دمعي الآن ...!
أُزيف القامة بصوت كاذب , وأدعي الخير كلما
لففني من حديث أبي " وش خاطرك فيه ؟"
كيف تلتم آهات روحه ويخدرها بإيمانه الآن ...!
كيف اجتمعوا في ظهري , وسرقوا مني حزني الآن !!
أحتاجك يا أمي
ولا يعقل علقم حياتي سوى من عاش الفقد وغياب ذاته :
أمه , مناط حياته , الحضن الذي لا يكرهك الآن ...!
أنسلخ تدريجياً من جسدي الآن , وهل سأغادره حقاً غداً ...!
أمي أريدك الآن ..!
فرضيات حياتي لم تستقم بدونك , وهاهو الموت على الباب
قد يلج في صغيرتك ويحملها لك , لا أدري
لكنني في نزق الآن ...!
أرتحلني وأكره جلبة الدمع الآن , كنت الصندوق الأسود في حيواتهم
وهاهو الصندوق لا يفقه البوح سوى على حائط أسود الآن ...!
اعتادني الجلد واعتدت معه مرارة الكبرياء , وتساقط الزيف
وصبر السلحفاة نفد الآن ...!
أعلم إني أكوي من أحب بمثل هذا النزق الآن , لكنني
أحاول أن أحتمي بالنار لا غير ...!
سأعود الآن قبل أن يغيبني " البنج" " المشرط"
و "الخوف من عدم الإفاقة" ,
بصدق أبتسم بالدمع وأشرق الآن ...!
أنا قوية جداً الآن , لكنني أكثر أحتاج أمي الآن ...!
وآخــــر دعوانا : بطمنـــــــــــك !!!